السبت، 4 أكتوبر 2014
7:33 ص

قوله تعالى ( والليل إذا يسر ...... الآية


قوله والليل إذا يسر فهو إقسام بالليل عند سريانه وشيوع ظلمته وهو أيضاً من آيات الله وهو مقابل الإقسام بالفجر فإن لليل ظلمة يسكن فيه الناس و يستجدون نشاطهم بالنوم الذي جعله الله تعالى سباتاًَ ليقطعوا التعب السابق وليجددوا القوة للعمل اللاحق فأقسم الله تعالى بهذه الأشياء وقال بعدها هل في ذلك قسم لذي حجر وهذا لاستفهام للتقرير أي أن هذا قسم عظيم يعرفه كل ذي حجر والحجر هنا بمعنى العقل كل عاقل يتدبر ما في هذه الأشياء التي أقسم الله بها يتبين له عظمة هذا القسم وأما المقسم عليه فقد أختلف فيه النحويون وليس هذا موضع بسطه لكن أحب أن أنبه على فائدة مهمة لطالب العلم وهي أن الله تعالى عز وجل أحياناً يقسم بأشياء دالة على عظمته وقدرته ليبين بهذا القسم عظمة هذه الأشياء وأنها من آيات الله سبحانه وتعالى العظيمة وإن لم يكن هناك شيء مقسم عليه ومن ذلك مثلاً قوله تعالى (لا أقسم بيوم القيامة *ولا أقسم بالنفس اللوامة *أيحسب الإنسان أن لن نجمع عظامه) فإن بعض النحويين يقول إن في المقسم به دليل على المقسم عليه فلا يحتاج إلى قسم ومن أراد التوسع في هذا فعليه بقراءة التبيان بأقسام القرآن لشمس الدين ابن القيم الجوزية أحد تلاميذ شيخ الإسلام بن تيميه رحمهم الله نعم 

فتاوى نور على الدرب : التفسير
الشيخ صالح العثيمين
اعلان 1
اعلان 2
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات :

إرسال تعليق