الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيّدنا ونبيّنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد: فإن المصنَّفات في علم القراءات القرآنية قد كثرت أعدادها، وتنوّعت مشاربها، واختلفت طرائقها، وتعدَّدت غاياتها، وقد سجّلت بعض الكتب نقلة نوعية في اتجاه هذا العلم، فكانت محور اهتمام العلماء وطلاب العلم، فداروا في فَلَكها، وطافوا حول كعبة معانيها، وجعلوها مقياسًا لجمال التصنيف، وجودة التأليف، وحسن السبك.
ومن أشهر الكتب التي يصدق عليها هذا الوصف = حِرْز الأماني ووجه التهاني، المسمَّى اختصارًا بــ(الشاطبية)، وهي منظومة في القراءات السبع، تُعَدُّ –في نظري- أشهر كتب علم القراءات على الإطلاق، احتفل بها العلماء وطلاب العلم غاية الاحتفال، فاتصلت روايتها بناظمها، وحُفظت، وشُرحت، وحُرِّرت، واختُصرت، ونُسج على منوالها، وقُرئ بما تضمّنته من قراءات، وسُجِّلت صوتيًا بمختلف الأصوات والألحان...إلى غير ذلك من أوجه العناية.
ولما قامت في العصر الحديث حركة تحقيق نصوص الكتب؛ لتُطبَع كما وضعها مؤلِّفوها، أو قريبًا من ذلك، حسب الجهد والطاقة = كان لمتن الشاطبية حظٌّ وافرٌّ من هذه العناية، فطُبعَ عدّة طبعات، أشهرها طبعة الشيخ علي الضَّبَّاع، ثم تلتها طبعة الشيخ محمد تميم الزُّعْبي، ثم طبعة الشيخ د. أيمن رُشْدي سُوَيد.
ثم صدرت هذا العام 1435هـ/2014م -عن دار الغَوْثاني للدراسات القرآنية- طبعة جديدة بتحقيق الشيخ المقرئ علي بن سعد الغامدي المكّي، كُتِبَ على غلافها: قابله على أصوله العتيقة، وصحَّحَه وضبطه: علي بن سعد الغامدي المكي.
وقد جاءت هذه الطبعة في 287صفحة، بثلاثة أحجام: عادي، ومتوسّط، وصغير، وبرزت في مظهر قشيب، وحُلَّة جميلة، وكُتِب متن الشاطبية فيها بخط الأستاذ الماهر: مسعود حافظ.
وقد قَدَّم المحقِّق بين يدي هذه الطبعة دراسة محرَّرَة تضمنت خمسة مباحث:
المبحث الأول: ترجمة الإمام الشاطبي. من ص10 – ص49وهي ترجمة ضافية محرَّرَة، اجتهد الشيخ في سبكها، وأجاد في استيعابها.
وقد اشتملت على النقاط الآتية:
1. اسمه، ونسبه، وأسرته.
2. مولده.
3. رِحْلاته.
4. أسرته.
5. شيوخه.
6. تصدّره للتعليم.
7. تلامذته.
8. مذهبه الفقهي.
9. أخلاقه، ومكانته، وثناء العلماء عليه.
10. مؤلَّفاته.
11. وفاته.
المبحث الثاني: قصيدة حرز الأماني ووجه التهاني. من ص50 – ص65وتحت هذا المبحث تسع نقاط:
1. اسمها.
2. بحرها.
3. عدد أبياتها.
4. مكان نظمها وتأريخه.
5. موضوعها.
6. مصادرها.
7. منهاجها.
8. رموزها.
9. مكانتها.
10. شروحها.
المبحث الثالث: نقد أشهر طبعات الشاطبية. من ص66 – ص87في هذا المبحث تحدّث الشيخ علي الغامدي عن أشهر تحقيقات متن الشاطبية، وهما: تحقيقا الشيخين العالمين الفاضلين محمد تميم الزُّعبي، وأيمن سُوَيْد، وأثنى الشيخ على ما قاما به من جهد، خصوصًا الشيخ تميمًا، حيث إنه نشر متن الشاطبية في وقت كانت فيه نسخ الشاطبية المطبوعة شحيحة، فَسَدَّ بصنيعه المبارك عوزًا كبيرًا، ووجدت طبعته رواجًا كبيرًا بين طلاب هذا العلم الشريف.
ومع اعتراف المحقِّق للشيخين الجليلين بالفضل والسبق، إلا أن ذلك لم يمنعه من إبداء ما شابَ تحقيقهما من نقص، رجاء أن يكون ذلك من النصيحة لكتاب الله، وللشيخين، وللقُرَّاء.
وقَسّم الشيخ علي الغامدي الكلام في هذا المبحث على قسمين:
الأول: الأخطاء المنهجية، وخلاصة ما ذكره منها الآتي:
1. عدم بيان الشيخين للنسخ الخطية التي اعتمدا عليها في التحقيق.
2. عدم استفادتهما الفائدة الجليّة من كبار شُرّاح القصيدة، فقد خالف الشيخان إجماع الشرّاح في مواطن كثيرة.
3. التصرّف في المتن من غير استناد إلى منهج علمي، ومَثَّل الشيخ الغامدي لذلك بطريقة الشيخين في جعل قَيْد الكلمات القرآنية مخالِفًا لفظها، ما لم يختلّ البيت عَروضيًا، ولم يُعَلِّلا صنيعهما بأنهما اعتمدا في ذلك على نسخة خطّية عالية، أو نقل مُوَثَّق عن الشاطبي...ثم ذكر تعليلاتهم، وقال: وظاهرٌ من مجموع تعليلات الشيخين أنهما اعتمدا فيما صنعا على استحسانهما من غير استناد إلى منهج علمي، وهذا –بلا ريب- مخالِفٌ منهاجَ التحقيق العلمي.
وقد بلغت التغييرات على هذا النحو عند الشيخ الزُّعبي:(202) اثنين ومئتي تغيير، وعند الشيخ أيمن: (194) أربعة وتسعين ومئة تغيير.وقد راعى الشيخ الغامدي الرجوع إلى آخر نشرة لتحقيق الشيخ الزعبي، وهي التي صدرت سنة 1433هـ، وأما تحقيق الشيخ أيمن فليس له إلا طبعة واحدة.
وهذا الإحصاء للأخطاء مبنيٌّ على مقابَلَة تحقيق الشيخين على النسخ الست العتيقة التي قابل الشيخ الغامدي عليها طبعته للشاطبية، وهي نسخ عالية، بل اثنتان منها قُرِئتا على الإمام السخاوي –أجلّ تلاميذ الشاطبي-، وقوبلتا بأصله، وعليها خطّه.
والإحصاء كذلك مبنيٌّ على مقابلة تحقيق الشيخين على شروح كبار الشرّاح: السخاوي، والهَمَذاني، والفاسي، وأبي شامة، والجعبري، الذين لهم اتصال وثيق وعالٍ برواية الشاطبية.
وقد ذكر الشيخ علي الغامدي أدلّة الشيخ أيمن سويد على صنيعه هذا، ثم أجابَ عنها جوابًا شافيًا.
ومما أخذه الشيخ الغامدي على الشيخ الزُّعبي إثباته تقريظات الشيخين الزيّات، والمرصفي –رحمهما الله- في طبعته الأخيرة عام 1433هـ، رغم أن التقريظات كانت على الطبعة الأولى عام 1409هـ، وبين الطبعتين فرق كبير في ضبط النص، لا يُعلَم أيرتضيه الشيخان الزيّات والمرصفي أم لا.
ونبّه الشيخ الغامدي على خطأ منهجي انفرد به الشيخ أيمن سويد، وهو: سياق أسانيد الشاطبية مساق أسانيد القرآن...
أما القسم الثاني فهو: الأخطاء غير المنهجية:وهي مخالفات -غير ما تقدَّم في الأخطاء المنهجية- ليس لها أصل في النسخ الستّ العالية التي اعتمد عليها الشيخ الغامدي، وليس لها أصل كذلك في شروح كبار الشراح المتقدِّم ذكرهم.
وقد بلغت هذه المخالفات عند الشيخ تميم الزعبي: (98) ثمانيًا وتسعين مخالفة.
وبلغت عند الشيخ أيمن سويد: (78) ثمانيًا وسبعين مخالفة.وذكر الشيخ الغامدي من الأخطاء غير المنهجية: عدم اطّراد الشيخين في إلحاق الصِّلات اللازِمة والمستحسَنة بالنظم، حيث تركها الشيخ تميم غالبًا، وترك بعضها الشيخ أيمن، على أن ترك بعض الصِّلات يُخِلُّ بوزن البيت من أصله، وبعضها الآخر يخلّ بكمال الوزن.
المبحث الرابع: وصف نُسَخ الشاطبية ورواياتها المعتمَدة في التحقيق.اعتمد الشيخ علي الغامدي في تحقيقه على ست نسخ:
الأولى: نسخة تشتر بيتي، بدبلن، بإيرلندا:وهي نسخة ضمن (فتح الوصيد) للسخاوي.
ورقمها: 3926، وتقع في خمسين ومئة لوح، كل لوح ورقتان، في مجلد واحد، وكُتبت بخط واضح، وقد كتبها: محمد بن عمر بن أبي طاهر بن عثمان بن عيسى الإسكندري، وقد فرغ منها يوم الخميس لسبع وعشرين خلت من شهر شعبان، سنة: اثنتين وعشرين وست مئة (622هـ).
وهي مشكولة في كثير من أبياتها، وقليلة الأخطاء.
وهي نسخة تامّة، بها طمس يسير، وعالية، ونفيسة، فقد قرأها ناسخها على السخاوي، وقوبلت بأصل السخاوي، وعليها خطّه.
وقد اتخذها الشيخ الغامدي أصلاً فيما قبل فرش الحروف، ولم يتخذها أصلا من الفرش إلى نهاية النظم؛ لأنه وجد نسخة أمثل منها، وهي النسخة الآتية.
النسخة الثانية: نسخة دار الكتب المصرية بالقاهرة:وهي نسخة ضمن (فتح الوصيد) للسخاوي
ورقمها: 255، في تفسير تيمور، وتقع في سبعة ومئتي لوح (207)، في كل لوح ورقتان؛ إلا اللوح الأول، فليس فيه إلا ورقة واحدة، وتقع هذه النسخة في جزء واحد، وكُتبت بخط نسخى متميّز، وقد كتبها المقرئ: محمد الأنصاري.
والشكل غالب على أبياتها، وأخطاؤها قليلة.
وهي نسخة لا يوجد فيها إلا من فرش الحروف إلى آخر النظم؛ إلا تسعة أبيات سقطت من (باب مخارج الحروف وصفاتها التي يحتاج القارئ إليها)، وفي النسخة طمس يسير.
وهي نسخة عالية، ونفيسة جدًا، فقد قُرِئت على السخاوي ثلاث مرات، قرأها ناسخها، وأبو إسحاق إبراهيم بن داود الفاضلي، والشيخ محمد بن عبد المنعم القرشي.
وقد قوبلت هذه النسخة بأصل السخاوي، وعليها إجازة السخاوي ناسخَها، وفيها إثبات قراءة ناسخها عليه، وإجازته خاصة بجميع كتابه (فتح الوصيد) وإجازته عامة بجميع مصنَّفاته، وروايته، وكل ذلك في محرّم، سنة: تسع وثلاثين وست مئة (639هـ).
النسخة الثالثة: نسخة المركز الحكومي (قرّه مصطفى) بإستانبول.وهي نسخة ضمن شرح (اللآلئ الفريدة) للفاسي.
وتقع في جزأين:
الأول: يقع في (228) لوح، وينتهب بآخر سورة البقرة، كتبه يوسف بن أبي بكر بن يوسف الأقفاصي، بخط نسخي واضح، وفرغ منه سنة (682هـ).
الثاني: يقع في (220) لوح، من أول سورة آل عمران إلى آخر النظم، كتبه: عمر بن أبي بكر بن يوسف الأقفاصي، بخط نسخي واضح، وفرغ منه سنة (683هـ).
والشكل غالب على أبيات هذه النسخة، وأخطاؤها نادرة.
وهي نسخة تامّة، عالية، نفيسة.
النسخة الرابعة: نسخة المكتبة الأحمدية، التابعة لدار الكتب الوطنية، بتونس.وهي نسخة ضمن (فتح الوصيد) للسخاوي.
وتقع في (98) لوحا، مكتوبة بخط نسخي جيد، وليس عليها اسم كاتبها، وقد فرغ منها في جمادى الأولى سنة (699هـ).
والشكل ظاهر في أبياتها، وأخطاؤها كثيرة.
وقد حوت الشاطبية من أولها إلى نهاية الأصول، إلا بيتًا واحدًا سقط منها.
وهي نسخة عالية، وقيّمة، فقد قوبلت بأصل سُطِّر عليه خط السخاوي.
النسخة الخامسة: نسخة مكتبة مكة المكرمة.وتقع في (99) لوحا، كتبها: علي بن محمد بن يوسف القونوي الحنفي، بخط نسخي متميّز.
وهذه النسخة مشكولة، وأخطاؤها نادرة.
وهي نسخة تامّة، عالية، نفيسة، فناسخها من أهل العلم، وله اتصال عالٍ برواية الشاطبية، فقد أثبت مُجِيزه: محمد بن عمر بن خليل التركماني في صدرها أن القونوي هذا قرأ عليه الشاطبية قراءة جيدة مرضية، في مجالس كان آخرها يوم الثلاثاء العاشر من شوال، سنة أربع وعشرين وسبع مئة (724هـ)...
النسخة السادسة: نسخة مكتبة برلين، بألمانيا.وهي ضمن (إبراز المعاني) لأبي شامة، مصوَّرة من الجامعة الإسلامية، بالمدينة المنورة.
وتقع في جزأين:
الأول: ويقع في (149) لوح، وينتهي بآخر سورة البقرة.
الثاني: ويقع في (146) لوح، من أول سورة آل عمران إلى آخر النظم.
وناسخ الجزأين: أحمد بن إبراهيم الحنفي، بخط نسخي واضح، فرغ من الجزء الأول يوم الاثنين، السابع والعشرين، من جمادى الأولى، سنة: (730هـ)، وفرغ من الثاني يوم الخميس، السابع والعشرين، من رجب، سنة: (730هـ).
والشكل غالب عليها، وأخطاؤها نادرة.
وهي نسخة تامة، عالية، نفيسة؛ لأن ناسخها نقلها من نسخة ابن أبي شامة –أحمد- وهو نقلها من الأصل الذي بخط أبيه الإمام أبي شامة.
وبعد وصف النسخ الخطّية المعتمَدة في تحقيقه للشاطبية = ثنّى الشيخ علي الغامدي بذكر الروايات التي اعتمدها في تحقيقه، وذكر أنه اعتمد ضبط كبار شرّاح الشاطبية في المقابَلة إذا اختلفت النسخ –وربما لو لم تختلف-، وذكر أن كبار الشرّاح خمسة:
الأول: علم الدين السخاوي (ت: 643هـ)، في شرحه: (فتح الوصيد في شرح القصيد).
الثاني: المُنتَجَب الهَمَذَانيّ (ت: 643هـ) في شرحه: (الدرّة الفريدة في شرح القصيدة).
الثالث: أبو عبد الله الفاسيّ (ت: 656هـ) في شرحه: (اللآلئ الفريدة في شرح القصيدة).
الرابع: أبو شامة المقدسي (ت: 665هـ) في شرحه: (إبراز المَعاني من حرز الأماني).
الخامس: برهان الدين الجَعْبَري (ت: 732هـ) في شرحه: (كنز المَعاني في شرح حرز الأماني ووجه التهاني).
وشروح هؤلاء الأئمة هي أجلّ شروح الشاطبية، وأصحابها أجلُّ مَن يروي الشاطبية، ممن اشتهرت شروحهم، فهم مع إمامتهم في علم القراءات وغيره = لهم اتصال وثيق عالٍ بروايتها، فاقوا به غيرهم من الشرّاح.
ومن المسائل المهمّة التي نصَّ عليها الشيخ علي الغامدي في هذا المبحث = أن الصحيح أنه ليس كل ما صحَّ إعرابًا أو لغةً = صحَّ رواية، وبنى على ذلك إلزام مَن أدخلَ وجهًا في شرح متن، ولم تَرِد به رواية = أن يبيّنه؛ لئلا يُقَوَّل مصنِّفو المتون ما لم يقولوه.
المبحث الخامس: منهاج التحقيق. ص106 – ص116فَصَّلَ الشيخ الغامدي في هذا المبحث منهجه في تحقيق هذا المتن في ثمان وثلاثين فقرة، ثم أورد نماذج من صور النسخ الخطّية التي اعتمدها في تحقيق هذا النظم المبارَك.
بعد هذا العَرْض المختصر لتحقيق الشيخ علي بن سعد الغامدي المكي لمتن الشاطبية = ألخّص أبرز مميزاته التي فاق بها غيره من تحقيقات هذا النظم:
أولاً: ذكر النسخ الخطّية التي اعتمدها في تحقيق المتن ببيانٍ مفصَّل.
ثانيًا: أن النسخ الخطّية التي اعتمدها في تحقيق هذا المتن تُعَدُّ أفضل النُّسَخ لهذا المتن وأعلاها، وأنفسها.
ومن وقفَ على أعلى منها وأنفس = فليتفضّل بالاستدراك مشكورًا.
ثالثًا: لم يكتفِ الشيخ الغامدي باعتماد النسخ الخطّية النفيسة التي سلف ذكرها فحسب؛ بل أضاف إلى ذلك الاستفادة التامّة من ضبط كبار شُرّاح الشاطبية الذين جمعوا بين العلم بالقراءات وغيرها وبين اتصال روايتهم للنظم بالناظم –جميعًا-.
رابعًا: قَدَّم الشيخ الغامدي بمقدِّمة نفيسة اشتملت على ترجمة للإمام الشاطبي لم يُنسَج على منوالها، وتعريف بنظم الشاطبية.
خامسًا: استفاد الشيخ الغامدي من مُكنته في الشعر والنظم، فاستدركَ الأخطاء العَروضية التي كانت في الطبعات السابقة.
سادسًا: ألحق الشيخ الغامدي بالنظم = الخلاف في الضبط مفصَّلاً، من ص97 – ص146.
سابعًا: طباعة النظم بأحسن المواصفات الفنيّة في التجليد، ونوع الورق، ولونه.وقد أحسنَ الشيخ الغامدي بترقيم جميع أبيات النظم؛ لتسهيل الإحالة إليها، وهذه ميزة في الطبعات الأخيرة لتحقيق الزعبي، وليست موجودة في طبعة الشيخ أيمن سويد؛ لأن من طريقته في تحقيقاته إثبات عشرة أبيات في كل صفحة.
وفي تحقيق الشيخ أيمن ميزة لطيفة وددتُ لو تابعه فيها الشيخ علي الغامدي، وهي: إلحاق فهرس لشواهد النظم الواردة في غير سُوَرها، وهي مفيدة جدًا للمبتدئين في دراسة هذه المنظومة.
هذا ما تيسَّر إيراده تعريفًا بتحقيق فضيلة الشيخ علي بن سعد الغامدي المكّي لمتن الشاطبيّة، سائلاً الله تعالى أن يجزيه خير الجزاء، ويبارك في علمه، وعمله، وأهله، وذريّته، وينفع به الإسلام، والمسلمين، كما أسأله سبحانه أن يبارك في الشيخين الجليلين: محمد تميم الزعبي، وأيمن رشدي سويد، ويجزيهما على خدمتهما للقرآن وأهله الجزاء الأوفى في الدنيا والآخرة.
والحمد لله رب العالمين.
كتبه/ ضيف الله بن محمد العامري الشمراني
يوم الاثنين: 13-7-1435هـ
المدينة النبويّة المنوَّرَة
المدينة النبويّة المنوَّرَة