السبت، 4 أكتوبر 2014
7:44 ص

فوائدٌ بديعةٌ في تأويل قوله: ﴿يَا رَ‌بِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَـٰذَا الْقُرْ‌آنَ مَهْجُورً‌ا﴾


فوائدٌ بديعةٌ في تأويل قوله: 
﴿يَا رَ‌بِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَـٰذَا الْقُرْ‌آنَ مَهْجُورً‌ا﴾



قالَ الحافظ أبُو الفداء، إسْماعيل بن عُمر بن كثير (ت: 774هـ) -رَحِمَهُ اللَّـهُ تَعَالَىٰ-: "يقولُ تَعَالَىٰ مخبرًا عن رسوله ونبيِّه محمَّد -صلوات اللَّـه وسلامه عليه دائمًا إلى يوم الدِّين- أنَّهُ قال: ﴿يَا رَ‌بِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَـٰذَا الْقُرْ‌آنَ مَهْجُورً‌ا﴾ ﴿الفرقان: 30﴾، وذلك أنَّ المُشركين كانوا لا يُصغُون للقُرآن ولا يسمعونه، كما قالَ تَعَالَى: ﴿ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُ‌وا لَا تَسْمَعُوا لِهَـٰذَا الْقُرْ‌آنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ﴾ ﴿فُصلت: 26﴾، وكانوا إذا تُلي عليهم القُرآن أكثروا اللَّغط والكلام في غيره، حتَّى لا يسمعوه؛ فهذا من هجرانه، وترك علمه وحفظه أيضًا من هجرانه، وترك الإيمان به وتصديقه من هجرانه، وترك تدبّره وتفهمه من هجرانه، وترك العمل به وامتثال أوامره واجتناب زواجره من هجرانه، والعدولُ عنه إلىٰ غيره من شعر أو قول أو غناء أو لهو أو كلام أو طريقة مأخوذة من غيره من هجرانه".اهـ. 

(["تفسير القُرآن العظيم" / (6/10])





اعلان 1
اعلان 2
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات :

إرسال تعليق