بسم الله الرّحمن الرّحيم
الحمد لله وحده، والصّلاة والسّلام على مَن لا نبيّ بعده، سيِِّدنا مُحمّد وعلى آله وصحبه.
وبعد:
فهذه رسالة مُختصرة، أسمَيتُها "رفيق الطّريق في الحجّ والعمرة"، كُنتُ قد ألقَيْتُها في الإذاعة السُّعوديّة منذ ثلاثين عامًا تقريبًا، وكتبتها على صيغة السُّؤال والجواب، ممزوجة على شكل رِحلة، تشويقًا للسّامِع، وتسلية للقارئ.
وقد بيّنتُ فيها صفة الحجّ والعمرة، وأحكامهما، وآداب زيارة المسجد النّبويّ، على سبيل الاختصار؛ لتكون زادًا للمُسافر، وتذكرة للعالِم، وتِبيانًا للمُتعلِّم.
وقد ختمتُ هذه الرِّسالة بطائفة مِن الأدعية المُختارة؛ لِعِظم أمر الدُّعاء، كما بيّن ذلك المُصطفى صلّى اللهُ عليه وسلّم بقولِه:"الدُّعاء هُو العِبادة"(1). وإنّي إذْ أنشُرُ هذه الرِّسالة اليوم لإخواني المُسلِمين، استِجابةً لرغبة بعض أهل العلم والفضل، فإنّي أسأل المولى عزّ وجلّ أنْ ينفع بها، وأنْ يرزقنا الإخلاص في القول والعمل، وصلّى الله وسلّم وبارك على نبيِّنا محمّد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
وكتبه
محمّد بن عبدالله السّبيّل
(1) رواه أحمد (17888)، وأبو داود (1479)، والتِّرمذيّ (2969) وقال: هذا حديث حسن صحيح، وابن ماجه (3828).
رفيق الطريق في الحج والعمرة محمد السبيل رحمه الله.pdf (5.70 ميجابايت, 5422 مشاهدات)